حالة من الجدل الشديد تسيطر على الأوساط الفنية في مصر، بعد وفاة الموسيقار الراحل حلمي بكر مساء أمس (الجمعة) بمحافظة الشرقية (شمال القاهرة)، حيث كان بصحبة أهل زوجته لمدة ثلاثة أشهر، وكان من المفترض أن تتم عملية الدفن ظهر اليوم (السبت)، إلا أن نجله الوحيد «هشام» (الموجود في أمريكا) بعث برسالة صوتية لموكله المحامي مرتضى منصور، رفض فيها مراسم الدفن إلا في وجوده.
وتدور أقاويل حول وفاة الملحن الراحل مسموماً، حيث استند البعض إلى أن حلمي بكر أدلى بتصريحات تلفزيونية مساء الأربعاء الماضي، وفي اليوم التالي ساءت حالته، موجهين أصابع الاتهام إلى زوجته سماح قرشي بعد أن توجهت به من شقته في حي المهندسين إلى وسط أسرتها بأرياف الشرقية للحصول على ممتلكاته.
وسادت حالة من الغضب والمشادات بين أسرة الملحن الراحل (أشقاؤه ونجله هشام) وبين أرملته سماح القرشي، وانتهى الأمر بالتحفظ على جثمانه بعد تدخل الشرطة، وتم نقله من محافظة الشرقية إلى ثلاجة مستشفى السلام في القاهرة، فيما تصدر وسم «حلمي بكر» المواضيع الأكثر تداولاً في مصر عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، وطرح العديد منهم التساؤلات عن حقيقة وفاة الموسيقار حلمي بكر، خصوصاً بعد أن اتهم نجله هشام، أرملة والده بأنها المتسببة في وفاته.
من جانبه، تساءل فتحي، شقيق الموسيقار حلمي بكر، عن سبب رفض أرملة الفقيد إعطاء شهادة الوفاة وتصريح الدفن لأسرته، كما أن المستشفى الذي توفي فيه لا توجد به ثلاجة موتى، وظلّ جثمانه 11 ساعة دون ثلاجة، مستفسراً بقوله: "هل هذا يعني وجود شبهة جنائية لوفاة حلمي بكر؟».
يذكر أن الموسيقار الراحل حلمي بكر توفي أمس (الجمعة) بأحد مستشفيات مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، حيث وصل للمستشفى في حالة حرجة، وبعد انتهاء تصاريح الدفن وشهادة الوفاة، وقبل تحرك الجثمان من المستشفى، حدثت خلافات بين أشقاء الموسيقار وأرملته، وبعد مشادات تم الاتفاق على نقل الجثمان لدفنه في القاهرة، وأثناء نقل الجثمان حدثت خلافات بين أسرة حلمي بكر وأسرة أرملته على مكان نقل الجثمان قبل دفنه. وكانت أرملة الموسيقار وعائلتها، يريدون أخذ الجثمان إلى منزله بالمهندسين، أما أسرة الموسيقار كانت يريد نقله إلى منزله بجسر السويس، أو وضعه في ثلاجة أحد المستشفيات.
وأثناء نقل الراحل من الشرقية للقاهرة، تعطلت سيارة نقل الجثمان بسبب تجدد الخلافات، حتى استقر بهم الأمر بالوقوف في إحدى النقاط الأمنية بمحافظة القاهرة، وتحركت المركبات إلى قسم شرطة السلام، الذي كلف على الفور بوضع الجثمان في ثلاجة مستشفى السلام، لحين وصول نجل حلمي بكر لتتم مراسم دفنه.
أما هشام نجل الراحل حلمي بكر، فقد اتهم أرملة والده بأنها تسببت في وفاته، وفوض مرتضى منصور باتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بدفن والده.